بشارات لقناة القدس: نتنياهو يزور البيت الأبيض باحثاً عن صورة انتصار

كشف المختص بالشأن الإسرائيلي سليمان بشارات أن التضخيم الإعلامي لزيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى الولايات المتحدة يوم الاثنين المقبل يحمل أمرين رئيسيين: الأول هو محاولة نتنياهو تقديم صورة الانتصار التي يحتاجها داخلياً وإقليمياً، والثاني احتمال أن يكون هذا التضخيم تمهيداً لضربات عسكرية جديدة في المنطقة.

الهدف الأول: صناعة صورة “المنتصر”

أوضح بشارات في حديثه لإذاعة قناة القدس أن نتنياهو يسعى إلى توظيف الزيارة لترسيخ سردية الانتصار، خاصة بعد الضربات الأخيرة على إيران، حيث أشار إلى أن ترامب نفسه أكد أن الاستقبال في البيت الأبيض سيتضمن احتفالاً بالطيارين الذين نفذوا الغارات. وأضاف أن هذه الخطوة تهدف إلى تمهيد البيئة الداخلية في إسرائيل، وإقناع الرأي العام بأن حكومته حققت إنجازات استراتيجية، سواء عبر صفقة محتملة لإنهاء الحرب في غزة أو عبر إظهار القوة العسكرية.

الهدف الثاني: التمهيد لضربات مفاجئة؟

لكن بشارات طرح احتمالاً آخر، وهو أن يكون هذا التضخيم الإعلامي جزءاً من خدعة تكتيكية بين نتنياهو وترامب لتنفيذ ضربات عسكرية مفاجئة، سواء في طهران أو اليمن أو لبنان، أو حتى اغتيالات داخل غزة. وأشار إلى أن نتنياهو قد يسعى إلى اختتام الحرب بصورة “الانتصار العسكري” قبل أي اتفاق، مما يمنحه ورقة ضغط في المفاوضات ويحافظ على شعبية حكومته.

هل تنجح الخطة؟

في الوقت الذي تتحدث فيه وسائل الإعلام عن ضغوط أمريكية لإنهاء الحرب، يبدو أن نتنياهو يحاول التوفيق بين التناقضات: إرضاء اليمين المتطرف الذي يرفض أي تنازلات، مع تقديم صورة “القائد المنتصر” للمجتمع الدولي. لكن بشارات يشكك في نجاح هذه الاستراتيجية، خاصة مع استمرار الخلافات داخل الكابينيت الإسرائيلي حول مستقبل الحرب، وتصاعد الرفض الشعبي لسياسات الحكومة.

زر الذهاب إلى الأعلى