الأسير المحرر سامي الساعي يكشف لإذاعة قناة القدس: “اغتصبوني وضحكوا.. نزفت 22 يومًا دون علاج”

خاص: قناة القدس | في شهادة مروّعة تهز الضمير الإنساني، كشف الصحفي والأسير المحرر سامي الساعي في مقابلة حصرية عبر إذاعة قناة القدس عن تفاصيل صادمة تعرض لها خلال اعتقاله الأخير في سجون الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدًا أنه خضع لاعتداءات جسدية ونفسية قاسية وصلت إلى حد الاغتصاب غير المباشر داخل سجن مجدو.
وقال الساعي:
“اعتُقلت من منزلي في طولكرم بينما كنت أعاني من وضع صحي صعب، وما إن وصلت سجن مجدو حتى تعرضت لاعتداء قاسي ومرعب.. تم اغتصابي بشكل غير مباشر لمدة نصف ساعة على يد السجانين، الذين كانوا يضحكون ويشتمونني طوال الوقت”.
وأكد الساعي أن هذا الاعتداء الوحشي أدى إلى نزيف حاد استمر 22 يوماً دون تلقيه أي علاج طبي، في ظل ما وصفه بـ”الإهمال الطبي المقصود”، مشيراً إلى أن ما جرى له هو “جزء صغير مما يعانيه الأسرى يومياً، لا سيما أسرى غزة الذين يتعرضون للبتر والإهمال القاتل في السجون”.
وتابع:
“فقدت عملي الصحفي، وقُطع راتبي كأسير من قبل السلطة الفلسطينية، ولم تتمكن عائلتي من زيارتي أو معرفة وضعي.. عشنا على التبرعات، وابنتي التي وُلدت أثناء الأسر احتاجت وقتاً طويلاً لتتقبلني بعد تحرري”.
وفي رسالة مؤلمة وجهها للمؤسسات الإعلامية والحقوقية، حمّل الساعي نقابة الصحفيين الفلسطينيين مسؤولية التقصير، قائلاً:
“لم أتلقَّ أي دعم مادي أو معنوي من النقابة أو من أي مؤسسة تُعنى بالأسرى أو الصحفيين. النقابة أخبرتني أنها لا تملك ميزانية لمساعدتي، وهذا غير منطقي وغير إنساني”.
وتأتي هذه الشهادة في وقتٍ تتزايد فيه التقارير عن الانتهاكات المنظمة بحق الصحفيين الفلسطينيين، سواء عبر الاستهداف المباشر في الميدان أو من خلال التعذيب داخل المعتقلات، ما يستدعي تحركاً فورياً من المؤسسات الدولية والحقوقية للتحقيق في هذه الجرائم ومحاسبة مرتكبيها.