جدال ناري بين بن غفير ومسؤول أميركي حول صفقة التبادل في غزة

تصعيد داخل الكواليس:
بن غفير يهُاجم الوسطاء الأميركيين ويشبّه حماس بِـ هتلر

شهدت كواليس المداولات السياسية حول صفقة التبادل ووقف إطلاق النار في غزة حوارًا حادًا بين وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتامار بن غفير والمسؤول الأميركي ويتكوف، بحضور جاريد كوشنير، مستشار الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب.

بن غفير يرفض الصفقة: “لن تفرجوا عن قتلة الأطفال في أمريكا”

بدأ بن غفير الحوار بتعريف نفسه قائلًا:

“تشرفت بمعرفتك، اسمي إيتامار بن غفير”،

فأجابه ويتكوف: “نحن نعرف بعضنا”، قبل أن ينفجر الوزير الإسرائيلي بحدة قائلاً:

“أنا هنا بجانب قائمة الإرهابيين الذين يُفرج عنهم — قتلة الأطفال ومغتصبي النساء. أنتم لن تفعلوا ذلك في الولايات المتحدة أبداً. كيف يمكننا دعم صفقة كهذه؟ لا يمكن صنع السلام مع حماس، فهم يريدون قتلنا!”

ويتكوف يرد بقصة إنسانية: “الصفح أقوى من الانتقام”

في رد غير متوقع، حاول ويتكوف تهدئة الموقف عبر قصة شخصية مؤثرة قائلاً:

“كان لدي طفل مات بسبب جرعة زائدة، وكنت أريد أن أقتل عائلة من أعطاه الجرعة. لكن عندما رأيت والديه في المحكمة وهما يشعران بالخجل ويطلبان الصفح، سامحتهما.”

لكن بن غفير قاطع حديثه بعصبية:

“السيد ويتكوف، هذا هو الفرق. من قتلونا في السابع من أكتوبر لا يطلبون الصفح، بل عائلاتهم فخورة بما فعلوا. هم يريدون قتل اليهود.”

كوشنير يتدخل: “حماس معزولة ومردوعة”

حاول جاريد كوشنير التدخل لتخفيف حدة النقاش قائلاً:

“لكن حماس معزولة في كل العالم ومردوعة اليوم أكثر من أي وقت مضى.”

إلا أن بن غفير صعّد لهجته مجددًا قائلاً:

“هل كنتم ستصنعون السلام مع هتلر؟ حماس هي هتلر، هم يريدون قتلنا.”

مشهد يعكس الانقسام داخل إسرائيل

الحوار الذي جرى خلف الأبواب المغلقة يكشف حجم الانقسام الداخلي في إسرائيل حول صفقة التبادل وخطة السلام الجارية، حيث يسعى فريق أميركي – إسرائيلي إلى التوصل لاتفاق نهائي، بينما يصرّ بن غفير ومعسكر اليمين المتطرف على رفض أي خطوة تتضمن الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين.

انقسام يهدد الصفقة

تؤكد مصادر سياسية أن تصريحات بن غفير قد تعرقل التوافق داخل حكومة الاحتلال حول بنود الاتفاق النهائي، في وقت تسابق فيه الأطراف الزمن قبل دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.

زر الذهاب إلى الأعلى