مصدر فلسطيني: قبول خطة ترامب مصيبة ورفضها مصيبة أخرى

قال مصدر مقرب من حركة حماس إن الحركة تواصل دراسة خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن غزة، وذلك لليوم الثالث، بينما رفضت فصائل فلسطينية أخرى المقترح وتواصل إسرائيل قصف مدينة غزة.

وقال مسؤول فلسطيني مطلع على مباحثات حركة حماس مع الفصائل الفلسطينية الأخرى لـ”رويترز”: “قبول الخطة مصيبة ورفضها مصيبة أخرى، ولا يوجد خيارات جيدة لكن ما يمكن قوله هو أن هذه الخطة هي خطة نتنياهو وتم التعبير عنها بواسطة ترامب”.

وأضاف: “حماس حريصة على أن تنهي الحرب وأن تنهي الإبادة وستقوم بالرد بالشكل الذي يستجيب ويخدم المصالح العليا للشعب الفلسطيني”.

ولم تعلق حماس علنا بعد على خطة ترامب التي تطالبها بتحرير كل من تبقى من الرهائن والتخلي عن سلاحها، وألا يكون لها أي دور في حكم غزة مستقبلا.

ولن تقدم “إسرائيل” إلا تنازلات قليلة على المدى القريب بموجب الخطة، التي لا تحدد مسارا واضحا لإقامة دولة فلسطينية، وهو أحد المطالب الرئيسية ليس فقط لحماس بل للعالم العربي والإسلامي أيضا.

وتنص الخطة على انسحاب “إسرائيل” من غزة في آخر الأمر، لكنها لا تحدد إطارا زمنيا لذلك.

وتطالب حماس بضرورة انسحاب “إسرائيل” بشكل كامل من غزة حتى تنتهي الحرب.

وقال مصدر مقرب من حماس لـ”رويترز”، إن الخطة تصب بشكل كبير في مصلحة “إسرائيل”، ولا تأخذ كثيرا في الحسبان مطالب الحركة.

وفي تطور جديد، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه لن يسمح للسكان باستخدام الطريق الساحلي للانتقال من الجنوب إلى المناطق الشمالية اعتبارا من الأربعاء.

وأضاف أن الطريق سيبقى مفتوحا أمام النازحين نحو الجنوب.

ومع ذلك، فإن القرار الجديد سيشكل ضغطا على من لم يغادروا المدينة بعد، وسيمنع أيضا مئات الآلاف من السكان الذين نزحوا جنوبا من العودة إلى ديارهم

وسيمنع القرار أيضا التجار المحليين من نقل البضائع من الجنوب إلى الشمال، مما قد يفاقم نقص الغذاء في مدينة غزة.

وكان الجيش اتخذ تدابير مماثلة في الأشهر الأولى من الحرب، إذ فصل بشكل كامل بين الشمال والجنوب، قبل أن يخفف تلك الإجراءات لاحقا خلال وقف مؤقت لإطلاق النار في يناير الماضي.

زر الذهاب إلى الأعلى