شهدت العاصمة القطرية الدوحة، اليوم، مراسم تشييع جثامين شهداء العدوان الإسرائيلي، بمشاركة “أمير قطر” وعدد من كبار الشخصيات الرسمية، إضافة إلى آلاف المواطنين والمقيمين الذين خرجوا للتعبير عن تضامنهم.
الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف مقرًا في الدوحة كان يضم قياديين من حركة حماس لمناقشة المقترح الأمريكي المتعلّق بإنهاء الحرب، أسفر عن ارتقاء عدد من الشهداء، بينهم أفراد من عائلة الدكتور خليل الحية، إلى جانب جهاد لبد مدير مكتبه. كما أُصيب عدد آخر بجروح متفاوتة.
المشهد في الجنازة عكس حجم الغضب الشعبي والرسمي في قطر، ودماء الشهداء على أرض الدوحة وضعت العالم أمام اختبار قاسٍ: إمّا الدفاع عن القانون، أو شرعنته بدماء الأبرياء
–
والتشييع لم يكن مجرد وداع للشهداء، بل كان صرخة مدوّية في وجه الاحتلال بأن دماء الشهداء ستظل وقودًا للحق وعدالة القضية الفلسطينية.
يأتي استهداف الدوحة كتصعيد خطير في مسار العدوان الإسرائيلي ويحمل رسائل سياسية وعسكرية، فيما تؤكد قطر أن هذه الاعتداءات دبلوماسي حازم، وتشدد على استمرار تحركاتها السياسية والإقليمية لوقف الحرب ومحاسبة الاحتلال على جرائمه.